Dirâsah wa Tahqîq Hadîts Tahrîk al Sabbâbah 'Inda Al Tasyahhud Fî al Shalâh

Abstract

إن الصلاة ركن من أركان الدين وعماده، فمن أقامها فقد أقام الدين ومن تركها فقد هدم الدين، وهي أهم الأعمال عند مسلم لأنها أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة، فإذا صلحت صلح سائر عمله وإذا فسدت فسد سائر عمله كما جاء في الحديث.

نظرا لأهمية الصلاة وكثرة ثوابها فقد اهتم بها الأئمة المحدثون والفقهاء في تحديد ما هو من شروطها وأركانها وواجباتها وسننها ومكروهاتها وغيرها من الأمور المهمة التي لا بد لكل مسلم من معرفتها. فليس غريبا أن يكون ذلك سببا من أسباب اختلاف أقوالهم في تعيين مشروعية عمل وعدمه حسب ما توصلوا إليه من فهم النصوص ومن تلك النصوص هي السنة النبوية. ومن الأمور التي اختلفوا فيها تحريك السبابة عند التشهد في الصلاة، بعضهم رأى أنه سنة والبعض الآخر رأى غير ذلك، والكل لهم دليل يستدل به.

من أجل ذلك حاول الباحث في هذا البحث العلمي جمع الروايات أو الأحاديث المختلفة التي استدلوا بها ودراستها وتحليلها وتحقيقها تحقيقا علميا، بأن يقوم بتخريج الأحاديث تخريجا تفصيليا ونظر الخلاف وحكم الأحاديث على حدة، ونقد المسألة نقدا علميا ثم الأخذ بما هو أرجح وأقوى دلالة لأن يكون هو المعمول به.